وجاءت البشرى من إمارة الكويت، فالأحداث المتسارعة التي جرت في الكويت والخطوات الإيجابية الحاسمة والشجاعة والتدابير التي اتخذها الأمير مشعل الأحمد الصباح بحل مجلس {الأمة الكويتي} البرلمان وتعطيل العمل بالكثير من مواد الدستور لأربع سنوات وذلك لإصلاح الفوضى السياسية والإدارية ووقف هدر المال العام ومكافحة الفساد والرشى والجريمة المنظمة التي تجتاح الامارة ويستغلها النافذون لتنفيذ اجنداتهم تحت مسمى الديمقراطية.
إن العراق اولى بهذه الخطوات من اي بلد آخر، وهو ما يؤكد على صواب الرؤيا الواضحة في مسيرة مشروع التغيير والإصلاح الجذري التي طرحناها سابقا وذلك للحد من الخراب الذي شمل كل مفاصل الدولة العراقية والمتستر بغطاء الديمقراطية، لقد استغلت الاحزاب الحاكمة وأذرعها العسكرية مواد الدستور تحت مسمى الديمقراطية وأخذت تهدد الوحدة الوطنية معززة بأجندات خارجية بعد أن فرطت بثروات البلاد وجيرتها لمنافعها الشخصية والدول الداعمة لها.
نحن نؤكد لجميع الحريصين على مستقبل البلاد والمتخوفين من القادم، أن الدكتاتوريات التي حكمت البلاد في العقود الماضية لن تتكرر لكن التصحيح والإصلاح أصبح ضرورة حتمية ملحة وواجب وطني وشرعي لمصلحة البلاد الشعب.
[وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ۗ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ] 44 سورة إبراهيم
قد لا يعبر هذا المقال بالضرورة عن رأي الموقع
هل هو طريق الإصلاح بالكويت ؟ أم هو طريق الإنقلاب على الدستور والشرعية مثل قيس سعيد؟ نعم الواقع العربي والأنظمة العربية بحاجة للإصلاح، لأن الفساد وهدر المال العام والرشى والجريمة المنظمة أصبحت منتشرة بمعظمها .