من إدلب الثائرة والسويداء الحرة || الانطلاقة الثانية للثورة السورية العظيمة

منجد الباشا

بالأمس كانت مدينة إدلب مقرًا ملتهبا لحراك شعبنا الثوري الذي لم يتوقف على مدى السنوات السالفة..وقد بدا هذا الحراك  الاكثر اتساعا وزخما وشمولا لتحرك المناضلين والثوار ..الذين يمثلون الحاضنة الشعبية للثورة السورية العظيمة…في المناطق التي لطالما سميناها بمناطق المحرر في الشمال السوري…بعد ان تم فيه تجميع سكان المناطق التي استعادها نظام العمالة عام 2016 قتلا وقسرا وماتلاها من انسحابات لهيئة تحرير الشام…حلب ..سراقب. معرة النعمان .حماة..واريافها ..وكذلك غوطتنا الشرقية الدمشقية الباسلة…..

هذا الحراك الذي تم اطلاقه منذ الشهر الرابع من هذا العام على خلفية تعري وانفضاح اوراق الجولاني وقضية اعتقاله للعشرات من ابناء هيئته التي لطالما شككنا بمصداقيتها الثورية ولطالما اشرنا الى كونها اداة من ادوات الثورة المضادة التي فبركتها القوى الاستعمارية..ممثلة باجهزتها المخابراتية وبالتعاون مع ضعاف النفوس من ابناء جلدتنا في هذا الوطن  المكافح…

واذا مااضفنا الى حراك اهلنا هذا …حراك شعبنا في السويداء البطلة والمتواصل منذ اكثر من ماءتي وخمسين يوما…وبوتيرة متصاعدة واعية ومنظمة .. يحق لنا ان نصرح بكل موثوقية ونعلن بكل مصداقية..ونصرخ بنبرة هادرة…ان ثورتنا العظيمة مثلما كنا نجزم امام اليائسين والعدميين والمحبطين ونواجه كذلك الابواق الماجورة لقوى الاستعمار الحديث والمعولم .ان ثورتنا لم تنهزم ولم تنتهي وانما هي مستمرة…ولاتزال….

هاهي تبدأ .. انطلاقتها الثانية..فتتحرك بخطى واثقة ومتوازنة ومنظمة….مستفيدة من جميع اخطائها السابقة …ومستثمرة في الوضع الدولي الراهن الذي يميل الى انعطافة دولية جديدة قد تنهي الكثير من اشكال الصراع المزمن والمرافق لشعوبنا منذ احتلال فلسطين الشقيقة عام 1948…

وعليه ونحن نعيش هذا المشهد الثوري المتجدد..

نناشد جميع القوى الثورية المؤمنة بحتمية انتصار الثورة السورية وحتمية انهيار نظام العولمة العاهر الفاسد والمتوحش كما يتبدى لنا في غزة فلسطين وفي ساحات الدول الغربية والامريكية في مظاهرات شعبية عامة وطلابية خاصة توكد انفضاح حقيقة هذا النظام وادانتها له والدعوة الى تصحيح معادلة الخداع والتزوير التي هيمنت على وعي المواطن الغربي طوال العقود التي انقضت….وبطلان وزيف وتزوير مظلومية اليهود وافران  هولوكستهم ….وان نحث الخطى من اجل المزيد من العمل والتنظيم والتكتل في مسار النضال لانتصار الثورة وتحقيق أهدافها الانسانية المحقة المشروعة…..

والتصدي لكل مايحيط بها من خطابات الاستسلام والانبطاح والتكلس الذي يصيب وعي الكثير من نخبنا التي ترعرعت على بنى ذهنية ومفاهيم فكرية بدت ولوهلة انها المسار الحتمي لكل ظاهرة من ظواهر الصراع السياسي والاجتماعي والطبقي…

واننا مطالبون ان نثبت لشعبنا ولثورتنا ولهذا النظام الدولي الفاسد …اننا نمثل المشهد الشعبي الذي ينهج منهج الحق والمشروعية الانسانية في مواجهة طغم الفساد والتوحش والبربرية.

قد لا يتوافق رأي هذا المقال مع رؤية الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى