رحل المفكر اليساري اللبناني كريم مروة أحد القادة التاريخيين في الحزب الشيوعي في لبنان وسوريا، واللبناني بعد فصل الحزبين، بعد حياة حافلة في النشاط السياسي والفكري لعل أبرزها وقوفه إلى جانب كمال جنبلاط ضد دخول النظام السوري إلى لبنان وخلافه مع السوفييت، كما انتقد في مرحلة مبكرة مجمل تجربة الدول الاشتراكية، معتبرا أن كل من يرى ما قاله ماركس مقدسًا، لا علاقة له بالفكر ولا بحياتنا ومستقبلنا، وأن لينين ارتكب أخطاء متعددة وستالين كان ديكتاتورا دمويا..
كريم مروة دعا مع بداية الثورة السورية إلى المحافظة على سلميتها، لكنه قال في مرحلة لاحقة إن النظام استدرج الثوار للسلاح، واتهم روسيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية ودولا نفطية عربية وأوروبا بالسعي للسيطرة على قرار الثورة السورية
واعتبر مروة تنسيقيات الداخل السوري مدعومة بالشعب والجيش السوري الحر البديل المقبل للنظام الحاكم وانتقد “موقف الحزب الشيوعي من ثورة الشعب السوري”، مضيفاً أن “الحزب الشيوعي أصبح جزءً من نظام الاستبداد”.
وحول بشار الأسد كان رأيه أنه لم يعد هو الموضوع في الحقيقة، لأنه مجرد “دمية”، تتلاعب بها أمريكا وروسيا في مفاوضاتهم على إعادة ترتيب المنطقة ومصالحهم فيها.
ـ الحرب لم تنتهِ في سوريا بعد، وكل طرف إقليمي ودولي يدير الحرب لصالحه ووفق أجندته، لكن الشيء المؤكد أنه لا عودة للماضي، وسيكون بشار خارج المعادلة حين تنتهي الحرب هذا أمر مطلق ومنتهي.
ـ لا يمكن أن يكون بشار شريكًا للسلطة، فالمعارضة السورية، وهنا أعني الجيش الحر تحديدًا، كانوا يعملون ضد تفكيك الجيش السوري، وضد تفكيك الدولة، وحريصين على إبقاء كيانات الدولة وإسقاط رأس السلطة.
ـ لسلاح حزب الله وظيفة غير تحرير الأرض، لا علاقة لها بالوطن. واستمراره يشكل خطرًا كبيرًا على لبنان، والدليل على ذلك دخوله الحرب في سوريا، ودفاعه عن نظام استبدادي، بحجة وجود داعش، مع أن داعشًا صنعه النظام نفسه.
المصدر: صفحة فؤاد عزام
كان المفكر اليساري اللبناني كريم مروة أحد القادة التاريخيين في الحزب الشيوعي في لبنان وسوريا واللبناني وكانت له مواقف محترمة تجاه الثورة السورية وكذلك الموقف من اذرع ملالي طهران بلبنان ونظام دمشق ، ولن ننسى موقفه مع القادة الشيوعيين الآخرين من الوحدة السورية المصرية ، لروحه الرحمة والمغفرة .