هاجم الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حمادة أمام، الدبلوماسي السابق مصطفى الفقي سكرتير الرئيس الراحل حسني مبارك، مؤكدا أنه تحول في السنوات الأخيرة لفقرة تنشيطية في الفضائيات.
وأوضح أن الفقي يظهر دائما في البرامج والفضائيات التي تتحول منصاتها للهجوم على مصر ورموزها، والاستضافة في مثل هذه البرامج، بمقابل مادي يتوقف دوما على ما تقدمه للمنصة.
وكشف الكاتب أن الرئيس الراحل مبارك “سبق وأن وصف الفقي بانه مثل “مدير مراجيح مولد النبي”، وهو الوصف الذي يطلق على من لا يملك وظيفة محددة، كما وصفه نجله علاء بالرجل “المطاط أو الكاوتش”، وقال عنه العقيد معمر القذافي إنه لا قومي ولا عروبي.
وأضاف الكاتب أن الفقي عندما قامت ثورة 25 يناير وعرف أن الكفة تميل ناحية الإخوان المسلمين، حاول التودد والتقرب إليهم وقال إن له تاريخ من العلاقات الطيبة معهم، وخص بالذكر رجل الإخوان القوي خيرت الشاطر، وقال إنه سبق وقابله في السجن وأسهب بأنه كان يتعاطف معه لأنه سجين رأي، وأنه أجرى اتصالا بعد قيام الثورة بعدة أسابيع بالمهندس خيرت الشاطر، الذي كان سعيدا بتلك المكالمة الهاتفية، وتبادل أرقام التليفون معه وهو الأمر الذي نفته نجلة الشاطر عندما صرحت بأن أبيها قال لها عندما اتصل الفقي به: “أطلبي منه أن يتحدث غدا صباحا في المكتب”.
يؤكد الكاتب حمادة إمام أن الفقي رجل يجيد تفصيل الرواية والحكاية على حسب مقاس وحجم المكان أو المنصة، كما أنه يتمتع بجرأة غريبة في التراجع والاعتذار والإنكار بعدما تتحول تصريحاته إلى تريندات، إيمانا بالمأثور الشعبي المصري “تشتمنى فى شارع وتصالحنى في حارة”، فهو لا يقدم دليلا أو مستندا على صحة كلامه، فكثير من كلامه مرسل وشهاداته أحيانا كثيرة سمعية ونقل عن الغير، ويدعي مشاركته في الحدث، وعندما يحاصر يستشهد بالأموات.
يكشف حمادة إمام أن الفقي ظل مجهولا عند غالبية المصريين حتى عرفه المصريون في 16 مارس 1993، عندما اكتملت ولأول مرة مقاعد مجلس الشعب بالأعضاء، ولم يتخلف أحد منذ بدء الحياة النيابية في مصر استعدادا لسماع الاستجواب الذي تقدم به النائب كمال خالد نائب دمياط عن الفساد الأخلاقي لكبار المسؤولين بالدولة، وقتها بدأ الاستجواب ساخنا ليس لرفض هيئة المكتب بالمجلس بدء الاستجواب إلا بعد استبعاد الوقائع المتعلقة بالسلطة القضائية، ولكن بسبب الأسماء التي ورد ذكرها في الاستجواب وسمع الأعضاء أصواتهم وهم في حوار ساخن مع سيدة قبض عليها ومحبوسة بسجن النساء بالقناطر اختلط فيه الجنس بالسياسة بالاقتصاد وسربت فيه أسرار الدولة.
ويشير إمام إلى أن الاستجواب والثابت في المضبطة رقم 84 في 16 مارس 1993، بدأ بمقولة أن هناك لوبي للفساد يتزعمه الدكتور (م.ا) وهو الزعيم الحقيقي لهذا اللوبي، وأن قرار إقالته من منصبه الحساس راجع للفساد الأخلاقي.
وعن رحلة مصطفى الفقي السابق الذي يثير الجدل والانقسام من حين لآخر بسبب تصريحاته وتحليلاته التى تسبب لغطا بسبب السؤال باسم من يتكلم فيقول حمادة إمام أن عام 1985 فارق في مسيرة الفقي الدبلوماسية والحياتية، عندما رشحه مدير مكتب حسني مبارك للشؤون السياسية أسامة الباز، ليشغل منصب سكرتير مبارك للمعلومات، وكان الفقي حينها عائدا لتوه من لندن، حيث كان ملحقا بالسلك الدبلوماسي.
واستمر الفقي في منصب سكرتير رئيس الجمهورية لـ8 سنوات، حتى خرج بفضيحة من مكتب الرئيس، حسب قول الكاتب.
ويشير الكاتب حمادة إمام بأن الفقي لم ينس قصة خروجه والفضيحة التى خرج بها، وعندما جاءته الفرصة قال عن مبارك، إنه كان “قلقا يخشى من المشير أبو غزالة وهو الأمر الذى رد عليه علاء مبارك”، قائلا “شخصية متلونة يجيد اللعب على كل الحبال حسب الظروف والتوقيت، فقد كثيرا من الاحترام للأسف”.
يؤكد إمام أن الفقي اكتفى بالرد على كلام علاء مبارك بالقول إنه لم ينصف أحد مبارك مثلما فعلت أنا، فقد أنصفته على مدار الـ 7 سنوات الأخيرة بكل موضوعية وشفافية، أما عن وصفه بالمتلون، فعلق “هذا الوصف ليس غريبا فقد سبق أن وصفني الراحل حسني مبارك، بمراجيح مولد النبي”.
ويبدي الكاتب حمادة إمام الدهشة من جرأة الفقي في الحكي والاستشهاد ويقول: ورغم أن الفقي لم يقابل الرئيس عبد الناصر، ولم يكن من المقربين للرئيس السادات، إلا أنه خرج علينا مؤخرا عبر منصة خليجية، والجميع يعرف ما بين بعض حكام الخليج وعبد الناصر، وتحديدا في برنامج الصندوق الأسود مع الإعلامي الكويتي عمار التقي وقال: “الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان يشرب في منزل الرئيس الراحل محمد أنور السادات خاصة بعد هزيمة 1967.ويضيف مدير تحرير جريدة الشروق حمادة إمام أنه عندما حاصره المذيع وضيق عليه الخناق عن نوع المشروب، رد الفقي: يعني بيشرب أي مشروب متحبكهاش يعني معظم الزعماء بيشربوا.. أنت تريد الصندوق الأسود، معظم الزعماء كانوا بيشربوا من ضغوط العمل وللهروب من الظروف الصعبة.
يكشف حمادة إمام أن الفقي أجرى العديد من الاتصالات مع الكثير من معارف أسرة الزعيم جمال عبد الناصر وأوضح خلال مداخلة هاتفية له يوم أمس الخميس ببرنامج “حقائق وأسرار”، تقديم الإعلامي مصطفى بكري، أن المقابلة مع الإعلامي الكويتي كانت لها ظروف خاصة من حيث مدة التسجيل الممتدة، هذا إلى جانب اعتقاده بأنها دردشة خارجية وغير مسجلة، مؤكدا: “أنا آخر واحد يتهم بمعاداة الرئيس عبد الناصر، أنا من الطبقات التي استفادت منه، وما من مناسبة يكرم فيها إلا وكنت شريكا فيها”.
ولفت إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شخصية تاريخية فوق المقارنة، وكاريزما سياسية لا تكرر، مشددا على أنه لم يكن يفضل أن يصل الأمر إلى هذا النحو.
وذكر: “أنا مخطئ خطأ كبيرا لأني لم أدقق، وأبدي أسفي وندمي تماما، وأخبرت الدكتورة هدى عبد الناصر بهذا الحديث، لأنه يعز عليا تماما أنا أكون طرفا في خصومة مع طرف يمتلك فكرة أنتمي إليها”.
المصدر RT
عتاب وتهجم وسوء تقدير واستغلال الظروف والمكانة الوظيفية التي شغلها سابقاً ليتم من خلالها النقد والتهجم بين الكاتب الصحفي والمحلل السياسي حمادة أمام، الدبلوماسي السابق مصطفى الفقي سكرتير الرئيس الراحل حسني مبارك ، فهل أخطأ الفقي بمقابلاته الصحفية والتلفزيونية ؟ واستغل مكانته ؟ أم سبل العيش ؟.