فرقت قوات النظام السوري، ليل الجمعة السبت، تظاهرة في ريف محافظة درعا جنوبي سورية، طالبت بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، تزامناً مع تظاهرات في مختلف أرجاء المحافظة.
كما انتشرت مليشيات محلية تابعة للنظام في مدينة جرمانا بريف العاصمة السورية دمشق، بهدف إرهاب السكان ومنع أي حراك شعبي في المنطقة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، العضو في “تجمع أحرار حوران”، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ عناصر قوات النظام أطلقوا الرصاص، مساء الجمعة، على المتظاهرين عند مبنى البريد في مدينة الصنمين بريف محافظة درعا الشمالي، ما أسفر عن تفريق المتظاهرين، دون وقوع إصابات بشرية، لافتاً إلى أنّ مطالب المتظاهرين تركزت على إسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين.
وتستمر منذ نحو أسبوع تظاهرات في عموم الجنوب السوري الخاضع لسيطرة نظام بشار الأسد، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، وسرعان ما تحولت للمطالبة بإسقاط النظام، معيدة للأذهان بدايات الثورة السورية التي انطلقت في العام 2011 للتحرر من النظام الاستبدادي، وواجهها الأسد بحملة قمع وحشية أسفرت عن مقتل وتهجير ملايين المدنيين ولاحقاً تفكك البلاد.
ولفت الحوراني إلى خروج عدة تظاهرات، مساء الجمعة، في مختلف أرياف محافظة درعا، تركزت في كلٍ من صيدا، والمليحة الشرقية، وعلما والكرك، بريف المحافظة الشرقي، ومدينة داعل بالريف الشمالي، وبلدتي الشجرة وسحم الجولان في حوض اليرموك بالريف الغربي، جنوبي البلاد.
وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت، يوم الثلاثاء الماضي، بقذائف المدفعية، أطراف مدينة نوى بريف محافظة درعا، جنوبي سورية، وذلك بعد تفريق تظاهرة ليلية بالرصاص، طالبت بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، تخللها قطع للطرقات بإشعال الإطارات البلاستيكية.
وسجلت المحافظات السورية التي تُسيطر عليها قوات المعارضة، وقوات النظام السوري، و “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) يوم الجمعة، قرابة 60 نقطة تظاهر مناهضة للنظام في محافظات السويداء، ودرعا، وحلب، وإدلب، والحسكة، ودير الزور، والرقة، من ضمنها 30 نقطة في محافظة درعا، و10 في ريف محافظة حلب، و9 في ريف محافظة إدلب، و6 في محافظة السويداء.
إلى ذلك، انتشر مُسلحون يتبعون لمليشيا “كتائب البعث” المساندة لقوات النظام في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية جنوبي العاصمة دمشق، وذلك لترهيب الأهالي بعد ورود معلومات عن التحضير لتنظيم حراك شعبي، بحسب مصادر محلية.
وكانت مدينة جرمانا جنوبي العاصمة دمشق قد شهدت، يوم الجمعة الماضي، تظاهرة احتجاجية انطلقت من أمام مبنى البلدية باتجاه ساحة السيوف وسط المدينة، نددت بالوضع المعيشي المتدني، نتيجة تدهور الأحوال الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، وهبوط سعر صرف الليرة السورية، وتدني أجور الموظفين والعاملين.
المصدر: العربي الجديد