ضمان ممر آمن عبر البحر الأحمر والخليج العربي
- التوترات في الخليج مع تزايد هجمات الحوثيين
فجأة طار وزير دفاع الكيان الصهيوني بيني غانتس الأربعاء الماضي إلى البحرين في زيارة هي الثانية من نوعها لمسؤول صهيوني كبير بعد توقيع اتفاقيات أبراهام.
الشيء الذي يميز هذه الزيارة أنها جاءت على خلفية ذروة التوترات في الخليج، مع تزايد هجمات الحوثيين اليمنية ضد الإمارات العربية المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
الملفت للنظر أن غانتس وصل إلى البحرين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الصهيوني، مما يدل وحسب رأي بعض المعلقين في دولة الاحتلال أن الزيارة لها خلفيات أمنية، وهذا ما أكده غانتس بقوله: “يمكننا التحدث بصراحة عن قضايا دفاعية ذات مغزى، وهي إنجاز مهم”.
واستناداً إلى وسائل إعلام عبرية، قال غانتس إن “التعاون هو حاجة أمنية من الدرجة الأولى في ضوء التحديات المتزايدة على الجبهة البحرية بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام”.
أحد الموضوعات الرئيسية للمحادثات قي برنامج زيارة غانتس للبحرين، هو:
ضمان ممر آمن عبر البحر الأحمر والخليج العربي، وهو مصدر قلق كبير لدولة الإحتلال في ضوء الهجمات الأخيرة على السفن الصهيونية، كما ذكرت مواقع عبرية، التي وصفت هذه الهجمات بأنها “جزء من حرب الظلال الدائرة بين دولة الإحتلال وإيران في البحر في السنوات القليلة الأخيرة.
غانتس أبدى “نخوة” كبيرة للبحرين حيث عرض على المسؤولين البحرينيين المشاركة في عمليات مشتركة للمساعدة في ما أسماه “الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها في المنطقة” حسب قوله.
حتى أن الضيف الصهيوني الزائر أفهم ملك البحرين وطمأنه بالقول ” نحن على استعداد للمساعدة والمشاركة في الأنشطة العملياتية المشتركة، من أجل ضمان الاستقرار وحتى يتمكن أصدقاؤنا من الاستمرار في الوجود والازدهار بشكل آمن، وسنكون أيضا محميين بشكل أفضل من التهديدات المختلفة التي تواجهنا”.
ووفقاً لمكتب غانتس فقد تم توقيع مذكرة تفاهم أمنية بين غانتس ونظيره البحريني لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقة الأمنية بعد أن قامت الدولة الخليجية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني قبل عام ونصف.
واستناداً للمكتب فإن مذكرة التفاهم:” تستهدف تعزيز التعاون الاستخباراتي، وستكون إطار للتدريبات، والتعاون بين الصناعات الدفاعية بين الجانبين”.
وتأتي زيارة غانتس في الوقت الذي بدأ فيه الأسطول الخامس الأمريكي تدريباته البحرية الدولية التي تجرى كل سنتين، والمعروفة باسمها المختصر IMX، وهي مناورة دولية ضخمة مع شركاء من حول العالم، من ضمنها دول لا تربطها بالكيان الصهيوني علاقات رسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية يتمركز في البحرين، إضافة إلى آلاف آخرين في جميع أنحاء المنطقة
المصدر: الشراع
.