اعتبر الكرملين، الأربعاء، أن قمة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الديمقراطية، التي لم يدعُ إليها لا روسيا ولا الصين، تهدف إلى “التفريق” بين الدول.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إن “الولايات المتحدة تفضّل خلق خطوط تقسيم جديدة، تفريق الدول بين جيّدة، بحسب رأيها، وأخرى سيئة”.
ودعا بايدن، نحو 110 دول وأقاليم – بينها أبرز حلفاء الولايات المتحدة الغربيين – إلى قمة افتراضية حول الديمقراطية، في ديسمبر/كانون الأول. وغاب عن لائحة المدعوين، التي نُشرت الثلاثاء، كلّ من روسيا والصين، وهما العدوّتان الجيوسياسيتان الرئيسيتان لواشنطن.
ولم يُخفِ الرئيس الأميركي، منذ دخوله البيت الأبيض، أنه يعتبر هذه الدول “أنظمة استبدادية” يجب أن تقف الديمقراطيات ضدّها.
وفي خطوة أكثر إثارة للجدل، دعا بايدن إلى القمّة تايوان التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة مستقلة، لكنها تعتبرها ديمقراطية، مقارنة بالصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وضمّت قائمة المدعوين من الشرق الأوسط، إسرائيل والعراق فقط. وإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها في المقابل خلت من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
ودعا بايدن إلى القمة، البرازيل، على الرّغم من أنّ الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدّد مثير للجدل، هو جايير بولسونارو.
ومن أوروبا، ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة، بولندا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت في المقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً، هو فيكتور أوربان.
أما من القارة السمراء، فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلاً من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر.
بكين تعارض قمة بايدن حول الديمقراطية
من جهتها، أعربت بكين، الأربعاء، عن “معارضتها الشديدة” لدعوة وجّهها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تايوان لحضور قمة افتراضية حول الديمقراطية ستشارك فيها نحو 110 دول في كانون الأول/ديسمبر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان “ليست لتايوان مكانة أخرى في القانون الدولي غير مكانتها كجزء لا يتجزأ من الصين”. وبكين غير مدعوة إلى هذه القمة.
تايوان تشكر بايدن على دعوتها إلى قمة حول الديمقراطية
وشكرت تايوان، الأربعاء، الرئيس الأميركي جو بايدن، على دعوتها إلى قمة حول الديمقراطية، معتبرةً أن الحدث سيتيح للجزيرة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بإظهار مؤهّلاتها على المستوى الدولي.
وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة التايوانية، كزافييه تشانغ، في تصريح للصحافيين “من خلال هذه القمة، يمكن لتايوان أن تتشارك قصة نجاحها في الديمقراطية”.
المصدر: (فرانس برس، رويترز) العربي الجديد