انتقل التوتر بين روسيا والولايات المتحدة إلى الفضاء الخارجي، بعدما كان متركزاً في الأشهر الأخيرة حول قضايا التسليح وأوكرانيا وبيلاروسيا وتوسع حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتنذر التطورات بتحول المدار الخارجي للأرض إلى ساحة معركة بين روسيا والناتو قد تتسبب في نتائج كارثية على الأقمار الاصطناعية التي تقدم خدمات في مجالات الاتصالات وتوقعات الطقس والبحوث العلمية، إضافة إلى مهام التجسس التقليدية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس الثلاثاء، أنها أجرت اختباراً أصاب مركبة فضائية روسية معطلة. وكشفت أن الاختبار نجح بإصابة قمر اصطناعي للاستطلاع “Tselina-D” المتوقف عن العمل، والذي أطلق إلى المدار منذ 1982. وذكرت أن الاختبار يهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، مستبعدة “احتمال حدوث ضرر مفاجئ لأمن البلاد في قطاع الفضاء وعلى الأرض”.
وانتقدت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بعد “مزاعمها بأن تصرفات روسيا تسببت في مخاطر على محطة الفضاء الدولية”. واتهمت وزارة الدفاع الروسية وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون بالنفاق بعد تصريحات اتهمت موسكو “بخلق” مخاطر على رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية. وأشارت، في البيان، إلى أن “روسيا دأبت منذ عدة سنوات على دعوة الولايات المتحدة وقوى فضائية أخرى للتوقيع على اتفاقية لمنع نشر أسلحة في الفضاء. تم تقديم مسودة هذه المعاهدة إلى الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها عرقلوا اعتماد الوثيقة”. وتابعت: “تعلن واشنطن صراحة أنها لا تريد قطع أي التزامات في الفضاء، وفي الوقت نفسه، أنشأت قيادة الفضاء في العام 2020، واعتمدت رسمياً استراتيجية جديدة للفضاء، بهدف أساسي هو خلق تفوق عسكري شامل في الفضاء. علاوة على ذلك يقوم البنتاغون، خارج هذه الأطر الرسمية، بتطوير أجهزة فضائية قتالية مستحدثة متعددة الأنواع، ومنها النسخة الأخيرة من جهاز X-37 المسير الفضائي، كما أنه (البنتاغون) يستخدم هذه الأسلحة دون أي إشعار مسبق”.
انتقاد روسي لأميركا
وأشار البيان إلى “حرص الوزارة، في ضوء التهديد الوارد من الجانب الأميركي، على تعزيز قدرة روسيا على الدفاع عن نفسها في الفضاء الخارجي وعلى الأرض”. واعتبر أن “تصرفات الجانب الأميركي توصف بأنها مهددة ولا تناسب الأهداف المعلنة لاستخدام الفضاء الكوني استخداماً سلمياً”. وتابع البيان: “على هذه الخلفية تقوم وزارة الدفاع الروسية بأنشطة مخطط لها، تهدف إلى تعزيز قدرتنا على الدفاع، لإبعاد إمكانية إلحاق الأضرار المفاجئة بأمن البلاد في الفضاء وعلى الأرض، باستخدام وسائل فضائية أجنبية موجودة حالياً أو قيد التطوير”.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، أن “الشظايا الناتجة عن تدمير قمر اصطناعي روسي خارج الخدمة لا تشكل أي خطر أو تهديد للأنشطة الفضائية”. وقال: “لقد اختبرنا بالفعل نظاماً واعداً بنجاح. لقد أصاب القمر الاصطناعي القديم بدقة متناهية”. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة تجاهلت مقترحات روسية وصينية لمناقشة اتفاقية محتملة بشأن أسلحة الفضاء بعدما اتهم مسؤولون أميركيون موسكو بإجراء اختبار خطير لصاروخ مضاد للأقمار الاصطناعية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أعلن، الإثنين الماضي، أن روسيا أجرت اختباراً مضاداً لأحد أقمارها الاصطناعية خلّف حطاماً وعرّض الفضاء الخارجي للخطر وأظهر أن المعارضة الروسية لتسليح الفضاء ما هي إلا معارضة جوفاء. وأضاف أن الصاروخ الروسي نجم عنه أكثر من 1500 قطعة من “الحطام الذي يمكن رصده في المدار”. وانتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في بيان، أمس الثلاثاء، عملية التدمير “المتهورة” للقمر الاصطناعي، معتبراً أن حطامه قد يشكل خطراً على محطة الفضاء الدولية وعلى المحطة الصينية. وعبر عن قلقه من أن هذا الأمر يظهر أن موسكو “تعمل على تطوير أسلحة قادرة على استهداف الأقمار الاصطناعية، الخاصة بالاتصالات والملاحة، أو تلك الخاصة بالإنذار المبكر من إطلاق الصواريخ”. وانتقدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، في بيان، “المخربين الفضائيين”، محملة إياهم مسؤولية “توليد حطام يعرض رواد الفضاء والأقمار الاصطناعية لدينا للخطر”.
وكانت هيئة الفضاء الروسية “روس كوسموس” قد رفضت التعليق على اتهامات أميركية لموسكو بإجراء اختبار صاروخ مضاد للأقمار الاصطناعية، خلّف آلافاً من قطع الحطام، ما يهدد سلامة روّاد الفضاء العاملين في محطة الفضاء الدولية. واكتفت الهيئة بالتأكيد أن العمل يسير بانتظام في محطة الفضاء الدولية حسب البرنامج الاعتيادي، وأن كل المؤشرات في المحطة “في المنطقة الخضراء”، نافية وجود مخاطر. وأوضحت الهيئة أن الإجابة عن سؤال عما إذا كانت روسيا قد أجرت اختباراً صاروخياً لا يدخل ضمن صلاحياتها.
وقال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي يوري شفيتيلين إن اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأن موسكو أجرت تجارب على أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية، أدت إلى ظهور تهديد لمحطة الفضاء الدولية، غير صحيح، مشدداً على أن “روسيا لا تشارك في عسكرة الفضاء الخارجي”. وسخر من الاتهامات، بالقول إنه “ليس هناك حد لأوهام وزارة الخارجية”. واتهم واشنطن بأنها تستخدم معايير مزدوجة. وقال، لوكالة “إنتر فاكس” الروسية، إن “الولايات المتحدة، التي تتحدث عن عدم جواز اختبار الأسلحة في الفضاء، تعمل بنشاط على تعزيز مثل هذه القضايا”.
من جانبه، قال بافل بودفيغ، مدير مشروع الأسلحة النووية الاستراتيجية لروسيا والباحث الأول في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح في جنيف، إن “الشركات التجارية القادرة على تتبع الأجسام الفضائية تشير إلى وجود شظايا في المدار من إحدى المركبات الفضائية السوفييتية، والتي تم إطلاقها في 1982 وتوقفت عن العمل منذ فترة طويلة”. ومع إشارته إلى أن روسيا نشرت تحذيراً ملاحياً منعت بمقتضاه طيران الرحلات الجوية فوق عدد من المناطق في بحر بارنتس وبحر لابتيف (شمال روسيا في قرب القطب الشمالي)، ما بين 15 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، فقد رجح بودفيغ، في تصريح نقلته وكالة “تاس”، أن إغلاق هذه المناطق مرتبط بإطلاق الصواريخ من منصة “بليسيتسك” الفضائية. وأوضح أن طبيعة المناطق المغلقة أمام الطيران تختلف عن تلك التي يمنع فيها الطيران أثناء اختبار الصواريخ الباليستية. ولفت إلى أن هذه المناطق شهدت اختبارات للنظام المضاد للأقمار الاصطناعية، والمعروفة باسم “Nudol”، منذ العام 2014. ولم يستبعد الخبير، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “كوميرسانت” الروسية، أن يكون “سبب تكوين الشظايا المدارية هو اختبار نظام مضاد للأقمار الاصطناعية ضد هدف حقيقي”، مرجحاً أن الهدف كان يدور على ارتفاع نحو 500 كيلومتر، ما تسبب، بحسبه، في تكوين شظايا وركام يهدد الأجسام الفضائية الأخرى.
ومعلوم أن روسيا لم تعلن رسمياً عن إجراء اختبارات لتدمير أجسام في المدار في الفضاء الخارجي. وكان آخر اختبار معلن أجراه الاتحاد السوفييتي في العام 1982، أثناء ما عرف حينها بـ”حرب النجوم” في عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان. ولا يستبعد الباحث في مركز الأمن الدولي دميتري ستيفانوفيتش فرضية اختبار روسيا صاروخاً متطوراً مضاداً للصواريخ من قاعدة “بليسيتسك” الفضائية، وإمكانية أن تجري أيضاً اختباراً على الأقمار الاصطناعية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والهند والصين اختبرت سابقاً هذا النوع من الصواريخ لتدمير أقمار اصطناعية. وشدد، في تصريح لـ”كوميرسانت”، على أن هذه الاختبارات “خطيرة وغير ضرورية، ويمكن أن يهدد الحطام محطة الفضاء الدولية”.
وكان القائد العام للقوات الجوية الفضائية سيرغي سوروفيكين قد قال، لصحيفة “كراسنايا زفيزدا” الناطقة باسم الجيش الروسي، في 3 يوليو/ تموز 2020، إن نظام الدفاع الجوي الجديد “إس 500 بروميثيوس” سيكون قادراً على تدمير الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في الفضاء القريب. وفي 23 أغسطس/ آب الماضي، كشف نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف أنه سيتم إنتاج أنظمة صواريخ “إس 500” بكميات كبيرة.
حرب فضاء جديدة
في سبتمبر/ أيلول الماضي، قال نائب رئيس قيادة الفضاء الأميركية الجنرال جون شو، في ندوة الفضاء الوطنية الأميركية السادسة والثلاثين، إن “ساحة المعركة في الفضاء ليست خيالاً علمياً، فالأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية ستصبح حقيقة في النزاعات المسلحة المستقبلية”. وكشف أن الجيش الأميركي يحاكي سيناريوهات مختلفة لنزاع في الفضاء. وقال رئيس “روس كوسموس” دميتري روغوزين، في مقابلة مع صحيفة “غاويتا رو”، في 29 أغسطس الماضي، إن الحرب في الفضاء يمكن أن تبدأ بتدمير المجموعات المدارية للعدو. ووفقاً لبيانات من مصادر مفتوحة، يوجد حالياً أكثر من ألفي قمر اصطناعي في مدار أرضي منخفض، أكثر من مائة منها مملوكة للجيش الأميركي، ونحو مائة للقوات المسلحة الروسية، ونحو 60 للجيش الصيني، فيما يبلغ عدد الأقمار الاصطناعية العسكرية لفرنسا وألمانيا وبريطانيا والهند أقل من عشرة. وتكمن مهمة الأقمار الاصطناعية في المراقبة والملاحة والبحث العلمي.
وقال فيكتور موراكوفسكي، رئيس تحرير مجلة “أرسنال أوتيتشستفا”، إنه “وفقاً للمعاهدات القائمة بشأن استخدام الفضاء الخارجي، فقد تعهدت الدول بعدم نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي، ولكن الحديث لم يدر عن وجود أسلحة أخرى”. وأشار إلى أنه “جرت محاولات لوضع أسلحة حركية في المدار في شكل سلاح ناري وإطلاق أنظمة ليزر. كانت هناك مثل هذه المشاريع لدى كل من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وكانت هناك شائعات حول الصين. لكن هذه الأنظمة ليست موجودة في المدار اليوم”.
رسمياً، لا توجد مركبات فضائية قتالية وأسلحة في الفضاء. لكن المدير العام لشركة “ألماز أنتي” يان نوفيكوف كان قد حذر، في مايو/ أيار الماضي، من أنه بحلول العام 2025، تخطط الولايات المتحدة لزيادة عدد مركباتها الفضائية من طراز “بوينغX-37” إلى ثماني وحدات، موضحاً أنه “تم الإعلان رسمياً عن أن هذه المركبات تم تصنيعها لأغراض علمية واستطلاعية مختلفة. وبحسب تقديراتنا، يمكن لمركبة صغيرة حمل ما يصل إلى ثلاثة رؤوس نووية، والكبيرة ما يصل إلى ستة”. وكان البنتاغون قد أعلن، في أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة مستعدة لإظهار نوع من “سلاح الفضاء السري” قريباً، فيما ذكرت الصحافة الأميركية أنه يمكن أن يكون عبارة عن ليزر أرضي متنقل، أو جهاز تشويش إلكتروني، أو مدفع يعمل بالموجات الدقيقة. في المقابل تمتلك روسيا نظام الدفاع المضاد للصواريخ “A-235 نودول”، القادر على مواجهة المركبات الفضائية، إلى جانب الصواريخ البالستية.
وفي 2018، دخلت الخدمة في روسيا أيضاً منصة الليزر “بيريسفيت”. وأوضح الخبير العسكري دميتري ليتوفكين، في مقالة في وكالة “تاس”، الصيف الماضي، أن “بيريسفيت يمكنه تعمية الأجهزة الإلكترونية الضوئية المثبتة على المركبات الفضائية، وبالتالي تعطيلها”. وأشار إلى أن العديد من منصات “بيريسفيت” في الخدمة بالفعل لدى الجيش الروسي، وهذا يشير إلى أن النظام “قابل للتطبيق ويعمل”. في الوقت نفسه، أشارت وسائل إعلام غربية إلى عدم وجود عرض رسمي لعمل المنظومة. وذكر ليتوفكين أن “إس 500 بروميثيوس” المضاد للطائرات والصواريخ يمكنه إسقاط الأقمار الاصطناعية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، خلال خطابه أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أن بلاده تؤيد إبرام اتفاقية ملزمة قانونياً لجميع القوى الفضائية بشأن حظر عسكرة الفضاء. وكان بوتين قد أقر وثيقة استراتيجية، في حزيران/ يونيو الماضي، تصنف تطوير ونشر أسلحة مضادة للصواريخ وأسلحة هجومية في الفضاء، كأحد التهديدات العسكرية الرئيسية للبلاد.
وأيدت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أخيراً، مشروع قرار روسي “بشأن عدم نشر الأسلحة أولاً في الفضاء الخارجي”. وتقول الوثيقة إن الجمعية تحثّ جميع الدول، بما في ذلك تلك التي لديها قدرات فضائية، على النظر في إمكانية “التعبير عن التزام سياسي بألا تكون أول من ينشر أسلحة في الفضاء”. وبحسب النص، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة “تؤكد أهمية وأولوية مهمة منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي”، وتدعو إلى بدء العمل في وقت مبكر “على أساس مشروع المعاهدة المحدث بشأن منع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي، واستخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام في الفضاء، الذي قدمته الصين والاتحاد الروسي في مؤتمر نزع السلاح في عام 2008”.
ودأبت روسيا، والاتحاد السوفييتي سابقاً، على مدار 40 سنة على الدعوة إلى صوغ اتفاق ملزم قانونياً، متعدد الأطراف، يحظر نشر أسلحة من أي نوع، أو استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في الفضاء الخارجي. وقدّمت موسكو مراراً مشاريع اتفاقات لكي تنظر فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح. وفي يونيو/ حزيران 2014، تم تقديم نسخة محدّثة من مشروع المعاهدة الروسية الصينية بشأن منع نشر أسلحة في الفضاء الخارجي، أو استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد الأجسام الفضائية. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت، في ديسمبر/ كانون الأول 1966، على معاهدة مبادئ أنشطة الدول لاستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى. وفي يناير/ كانون الثاني 1967، تم التوقيع على الوثيقة من قبل الاتحاد السوفييتي وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. وانضمت إليها أكثر من 100 دولة حتى الآن. وتنص المعاهدة على أن الفضاء الخارجي “لا يخضع للاستيلاء الوطني، سواء بإعلان السيادة عليه، أو بالاستخدام أو الاحتلال، أو بأي وسيلة أخرى”. وفي 1979، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة معاهدة فضاء دولية أخرى تحظر نشر أسلحة نووية وأي أسلحة دمار شامل في مدار القمر، أو إقامة منشآت عسكرية على القمر. وتم التصديق على هذه الوثيقة من قبل 18 دولة فقط، ولم تنضم روسيا والولايات المتحدة إليها.
عواقب على البشرية
في الوقت الحالي، يعتبر مدار الأرض ساحة خردة أكثر من كونه ساحة معركة محتملة للقوى العظمى. فوفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن هناك 900 ألف قطعة تراوح أحجامها بين 1 و10 سنتيمترات، و34 ألف جسم يزيد حجمها عن 10 سنتيمترات في الفضاء القريب من الأرض. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اندلاع أي أعمال عدائية واسعة النطاق في الفضاء، قد يفقد البشرية فرصة استخدام مدار الأرض في البحث العلمي، بعد تراكم الكثير من الحطام هناك، لدرجة أن عملية اصطدام أجسام الحطام المتسلسل قد تبدأ، وسيتحول المدار بأكمله إلى سحابة من الحطام لن ينجو منها أي قمر اصطناعي.
المصدر: العربي الجديد