أشار المحلل العسكري العقيد فايز الأسمر قائلاً : ” أستغرب بأن يقال إن الطائرات التي قصفت شاحنات كتائب سيد الشهداء وحزب الله بالأمس ليلًا في غالب وسائل الإعلام هي طائرات مجهولة … !!!!
بالتحليل وببعض المقارنات والمقاربات للمعطيات العسكرية فإن هناك طرفان فقط لاثالث لهما وله المصلحة في تلك الاستهدافات والغارات كماحدث سابقا لمئات المرات وهما واشنطن او إسرائيل.
اما إسرائيل فأستبعد قيامها بهذه الغارات والضربات بالأمس لعدة اسباب:
1-إن الطائرات التي استهدفت المعبر العسكري قرب منطقة الهري ومعبر البوكمال في ريف البوكمال الشرقي هي طائرات مسيرة، اذا سرعتها تتراوح مابين 200 إلى 250 كم في الساعة
2..الهدف ومكان التنفيذ يبعد اكثر من 500كم عن الداخل الاسرائيلي إذًا تحتاج تلك الطائرة إلى تحليق لمدة اقلها 2 ساعة للوصول لهدفها ناهيك عن العودة التي تحتاج إلى 2 ساعة ايضا .
3…الهدف هو شاحنات متحركة عبرت للتو إلى الداخل السوري اذا هو هدف متحرك وغير ثابت ويقطع مسافة فكيف وصلت تلك الطائرات اذا كانت اسرائيلية إلى مكان التنفيذ بهذه السرعة والهدف لايزال مكانه ليتم استهدافه….؟!!!
3….كماهو معروف بعد تلقي المعلومة الاستخباراتية عن تلك الشاحنات وبين لحظة الاستهداف قرب معبر البوكمال واقول هنا ان كانت الطائرات اسرائيلية فهناك وقت عمل كبير ينحصر في اخذ الأذن من القيادة لتنفيذ المهمة و تجهيز الطائرة و تسليحها وبرمجتها واختيار الكاريدور الجوي واعمال تقنية أخرى هذا يضاف إلى فترة التحليق فيصبح الوقت اللازم للطائرة اقلها 3 ساعة للوصول إلى مكان هذا الهدف المتحرك وتنفيذ العملية وهذا عمليا مستحيل… ومن خلال هذا التحليل اجد واستنتج ان الاقرب لتنفيذ هذه العملية هي الطائرات الامريكية التي تتواجد في عدة قواعد امريكية في العراق والجوار رغم إنكار البنتاغون لذلك”.