قالت شبكات إخبارية محلية إن وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد العماد علي أيوب وصل إلى مدينة درعا الاثنين، تزامناً مع دخول “اللواء الثامن” المرتبط بروسيا إلى حي الشياح في درعا البلد.
وقال “تجمّع أحرار حوران” إن أيوب وصل إلى مبنى حزب البعث في حي المطار بمنطقة درعا المحطة للاجتماع باللجنة الأمنية التابعة للنظام، وسط أنباء عن مفاوضات جديدة بين النظام وأبناء درعا البلد بوساطة روسية.
وشهدت أجواء درعا البلد تحليقاً لطائرات استطلاع تابعة لقوات النظام، بالتزامن مع وصول وزير دفاع النظام إلى مبنى البعث في درعا المحطة، وسط إغلاق تام للطرقات باتجاه المبنى.
وأضاف التجمّع أن وصول أيوب تزامن مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية ومناقشة آخر التطورات في أحياء درعا البلد المُحاصرة من قبل النظام وميليشياته.
وكان الضابط الروسي أسد الله قد دعا الأحد، اللجنة المركزية في درعا البلد لاجتماع طارئ في درعا المحطة وبحضور قيادات من اللواء الثامن، وذلك بعد توصّل اللجنة ونظام الأسد إلى اتفاق يقضي بتهدئة جديدة، بضمانة روسية.
واندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة في مدينة جاسم بمحافظة درعا الاثنين، بعد محاولة النظام التقدم من الجهة الشمالية للمدينة، رغم اتفاق وقف التصعيد الموقع مع الأهالي برعاية روسية، فيما استهدفت عناصر النظام حي طريق السد بالرشاشات المتوسطة والخفيفة.
وأرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم بعد انسحاب معظم عناصر الحواجز الأمنية من ريف درعا الأوسط. وأفادت مواقع معارضة بأن النظام أرسل ما لا يقل عن 200 عنصر إضافة إلى آليات ومدرعات ومدافع، ونشر القناصات بالقرب من المركز الثقافي الذي يتخذه فرع أمن الدولة مقراً له في المدينة، كما عمد إلى إغلاق الطرق الزراعية الفرعية المؤدية إلى المدينة، ورفع السواتر الترابية على الحواجز الموجودة على أطرافها.
كما أفادت مصادر المعارضة لقناة “الجزيرة”، بأن قوات النظام احتجزت عشرات العائلات شرقي مدينة درعا، وصادرت هواتفهم ومنعتهم من مغادرة منازلهم. وذكرت المصادر أن هناك أنباء عن إعدام شابين في المنطقة. كما وجّه ذوو المحتجزين نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية للمساعدة في الكشف عن مصير العائلات ونقلها إلى مكان آمن.
وتوصلت قوات النظام واللجنة المركزية في حوران إلى اتفاق جديد “يوقف الحملة العسكرية وينهي التوتر الحاصل في المحافظة”. ويقضي الاتفاق بدخول قوات الفيلق الثامن لتنفيذ الاتفاق، وتسلّمه مواقع عسكرية في مناطق عديدة في درعا كما تضمن الاتفاق تهجير عشرات الأشخاص المطلوبين أمنياً إلى الشمال السوري، حيث يبلغ عددهم نحو 130 مطلوباً”.
ونقلت مواقع معارضة بأنه تم تحديد سقف زمني للتهدئة حيث ستستمر حتى انتهاء المشاورات بين الضابط الروسي المسؤول عن محافظة درعا والقيادة الروسية في دمشق.
المصدر: المدن