ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ، ﺃﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻨﺼﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻟﺘﺼﺒﺢ ” ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ” ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ” ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ” ﺿﻤﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ .
ﺗﻤﻬﻴﺪ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ
ﻭﻳﺮﺟﺢ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﺟﺎﺀ ﺗﺤﻀﻴﺮﺍً ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺽ ﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻭﺗﻄﺮﻗﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺛﻼﺛﻲ ﺿﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ . ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ .
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻧﻘﻞ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺳﻔﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺩﺍﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ، ﺃﻱ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ( ﺷﺒﺎﻁ ) 2012 ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺤﺒﺖ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻛﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻓﻮﺭﺩ .
ﺗﻔﺘﻴﺖ ﻭﺭﺳﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺩﻭﻟﻴﺔ
ﻭﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻓﺠﺮ ﺳﻠﻮﻡ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ ” ﺍﻧﺪﺑﻨﺪﻧﺖ ﻋﺮﺑﻴﺔ ” ، ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻔﺘﺢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺯﺍﺭ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻭﻳﺮﻯ ﺳﻠﻮﻡ ﺃﻥ ” ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻔﻀﻲ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺪﻭﺩﺍً ﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ – ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ .”
ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ . ﻭﺗﺎﺑﻊ ” ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻔﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰﻩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻨﻰ ﺿﺨﻢ ﻭﺿﺨﺎﻣﺘﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ .”
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺗﺘﺠﻬﺰ ﻟﻨﻘﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻭﺻﻔﻬﻢ ” ﻫﺬﺍ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .”
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ، ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﺸﻴﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺳﻴﻌﻄﻲ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻲ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺨﺸﺎﻩ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎً . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺳﻴﺘﻴﺢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺴﻬﻴﻼﺕ ﻭﺧﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ، ﻭﺳﻴﺤﻘﻖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ .
ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺫﻟﻚ، ﺃﺩﺭﺟﺖ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺎﺗﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺟﻨﻮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻋﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻣﻨﻮﻫﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺭﻗﻢ 2254 ﻛﺤﻞ ﻭﺣﻴﺪ، ﻭﻣﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻓﻮﺭﺩ، ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ 29 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ( ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ) 2011 ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ، ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ . ﻭﺟﺎﺀ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺩﺍﻡ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﺛﺮ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ .2005
ﺍﻟﺸﻄﺮﻧﺞ ﻭﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﻭﻗﺪ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﺀ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺣﺮﺏ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﻴﺚ ﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ، ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺷﺮﺳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ . ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺳﻠﻮﻡ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻭﺳﻂ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ – ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺩﻣﺸﻖ ﺗﺤﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ . ﻭﻗﺎﻝ ” ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ، ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺠﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﻌﺒﺔ ﺷﻄﺮﻧﺞ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﺣﺮﻛﺔ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﺎﺟﺌﻚ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ( ﻛﺶ ﻣﻠﻚ .”(
المصدر: ﺍﻧﺪﺑﻨﺪﻧﺖ ﻋﺮﺑﻴﺔ