الإحتلال الايراني وتملصه من المسؤليات

أكد المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) أن ” المحتل من يحتل الأرض و يفرض سلطته بالقمع الوحشي و التنكيل و يواجه الأصوات المطالبة بحقوقها لأبناء المستعمرة بأبشع الأساليب المطاردة و الاعتقال و القتل و الممارسات اللا إنسانية و يتعامل معهم بصفة المتهمين و يضع أخبث السياسات الإجرامية بحقهم ، تاليا يصبحوا هم الاشرار و هو أي المحتل و من معه ، حمائم سلام ، معرضين بين الفنية و الأخرى إلى التهديد و العدوان المستمر .
ما أرخص دماء أبناء شعبنا والشعوب الغير فارسية لدى المحتل الإيراني و مهما كان وضعهم المعيشي بشكل عام ، لا يكترث لهم و إلى معاناتهم المستمرة ( التي هي بالأصل نتاج سياساته) ، بأي شكل من الأشكال ، و همه الوحيد أن يبقى مسيطر بدون حدوث أي حراك يعكر عليه صفوته و أمنه و عربدة أجهزته القمعية .
الضحية دوما هم أبناء الشعوب و أن تكلمنا عن الجانب هذا و الواقع القائم ، نستطيع أن نشير إلى التجارب المرة لشعبنا العربي الأحوازي خلال الثمانية و تسعون سنة من سطوة الاحتلال ، و بهذا تقدم الى القارىء الصورة كاملة عنما يدور في الأرض المغتصبة ، فبعد سرقة الثروات الهائلة و اغتصاب و مصادرة الأراضي و حرف المياه و نقلها إلى المدن الايرانية و تجفيف الاهوار و قتل الطبيعة و عدم وجود بنية تحتية ، و أن هذه السياسات الهدامة و المخططات الشيطانية ، أدت إلى خلق ظروف قاسية قد تجاوزت حدود المنطق ، و التي كانت الدافع القوي لاندلاع عدة انتفاضات خلال عشرات السنين من عمرالاحتلال .
اذا تكلمنا عن المواطنة التي كان يستغلها المحتل( زورا و بهتانا) في بعض المراحل الزمنية لصالح غاياته المكشوفة ، فالمواطن الأحوازي و حسب كيفية التعامل معه و التمييز العنصري الفاضح الذي يتلقاه و سياسة الإهمال و التهميش المتعمدة ، يعتبر مواطن من درجة ثانية أو حتى ثالثة ، و بالمقارنة مع وجود الثروات الباطنية و منها النفط و الغاز و وفرة المياه و الأنهار و الأراضي الواسعة و التربة الخصبة للزراعة ، الا أنه محروم لا يتمتع بوسائل الراحة و المرافق العامة و التعليم و الصحة و امور حيوية أخرى ، مثلما يتمتع بها و يستفاد منها ، المهاجر الفارسي الإيراني و بالتالي على المواطن العربي ان يعيش حياة شاقة ، حيث يعاني البطالة و غلاء المعيشة و كل ما تترتب عليه من نتائج سلبية التي هي وليدة المخطط المبرمج و المعمول به من قبل النظام المحتل .
أن أحدى هذه النتائج ، هي أن بين فترة و أخرى ، نسمع بوقوع حوادث أليمة تلم بأبناء شعبنا المكلوم ، أن كانت هذه الحوادث ترجع إلى رداءة الطرق بين المدن و الأرياف و حتى داخل المدن أو غرق مواطنين في أحد الروافد المائية ، كما حدث قبل يومين ، مع الراحل الشاعر المبدع الفتى شكيب الطرفي رحمه اللّه ، الذي وافته المنية ، هذا المصاب الذي ترك ألماً في قلوب أسرته و اقربائه و محبيه و أبناء الشعب الأحوازي العاملون في الوسط الأدبي والشهيد كان ناشط ثائر في مجال الكلمة.
الاسباب متعددة و كما ذكرنا آنفا ، ترجع إلى إهمال النظام المحتل و عدم اهتمامه بتوفير وسائل الترفيه ، مثل المكتبات و الصالات الرياضية و المسابح و مجالات أخرى ، تتيح لأبناء الأحواز و خاصة الناشئين منهم ، قضاء أوقات فراغهم في أجواء سليمة و آمنة ، و لكن المحتل الذي خطف و سلب الأمن و الأمان من الشعب و قضى على اركان الحياة و البيئة و تسبب بكوارث عدة و الذي عاش و ذاق مرارتها شعبنا المظلوم ، و تضرر منها بشكل مباشر ، و دفع أثمانها باهظا ، لا يمكن أن يهيأ لأصحاب الأرض ، أبسط الإمكانات الحياتية ، و هذه المستلزمات و الضروريات و من خلال تجارب السنين الطويلة ، لا توجد في برامج سياساته التعسفية ابدا .”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى