طاول قصف جوي مجهول مواقع للمليشيات الإيرانية في ناحية البوكمال شرقي دير الزور شمال شرقي سورية، مساء أمس الإثنين، في عملية هي الثانية خلال أقل من 8 ساعات.
وبحسب ما أفادت به مصادر لـ”العربي الجديد”، فقد سمع دوي أربع انفجارات متتالية قرب الحدود السورية العراقية قبل سماع صوت مضادات أرضية أطلقت في الهواء، فيما لم يتبين حجم الخسائر التي نجمت عن تلك الضربات.
وكانت مصادر لـ”العربي الجديد” قد ذكرت، أمس الاثنين، أنّ قصفاً من طائرات مجهولة طاول أطراف مدينة البوكمال، فيما لم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنه، مضيفة أن أعمدة الدخان شوهدت من مسافة بعيدة بعد صدور أصوات انفجارات.
وشهدت المنطقة ذاتها سابقاً قصفاً من طائرات التحالف الدولي والطيران الإسرائيلي استهدف مواقع للمليشيات الموالية للنظام السوري، وعمليات نقل أسلحة من الأراضي العراقية.
“حزب الله” ينقل أسلحة إلى مواقعه عند الحدود السورية اللبنانية
من جانب آخر، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إنّ “حزب الله” اللبناني نقل كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات إلى مواقعه عند الحدود السورية اللبنانية في ريف دمشق، مضيفاً أنّ الحزب نقل هذه الأسلحة والذخائر من مستودعات تابعة للمليشيات الإيرانية شرقي دير الزور.
وبحسب ما نشره المرصد، فإنّ الأسلحة التي جرى نقلها كانت في منطقة سيطرة المليشيات الإيرانية قرب نهر الفرات في ريف دير الزور وهي منطقة تسمى بـ”المستعمرة الإيرانية”، نظراً لأنها منطقة باتت تحت النفوذ الإيراني بشكل كامل من خلال سيطرة المليشيات المحلية والأجنبية المدعومة من إيران.
وقال المرصد إنّ الشاحنات التي نقلت الأسلحة سلكت طريق دير الزور دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع للحزب ضمن جرود المنطقة.
النظام السوري يخرق هدنة إدلب مجدّداً
في هذه الأثناء، جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار شمال غربي سورية، فيما عاود الطيران الروسي شن غارات على مواقع متفرقة في البادية عقب تلقي قوات النظام هجمات من مجهولين كبدته خسائر بشرية.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، إنّ قوات النظام السوري جددت قصفها المدفعي صباح اليوم على مناطق متفرقة من جبل الزاوية جنوبي إدلب، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وقتلت امرأة وجرح ثلاثة أشخاص من العائلة ذاتها، يوم أمس الاثنين، بعد سقوط قذيفة أطلقتها قوات النظام فوق منزلهم في بلدة كفرنوران بريف حلب المتاخم لريف إدلب الشمالي الشرقي.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أنّ منطقة وقف إطلاق النار شمال غربي سورية شهدت صباح اليوم تحليقاً مكثفاً من طيران الاستطلاع إضافة لطلعات جوية من الطيران الروسي، وكان الأخير قد شنّ، أمس الاثنين، ست غارات على مناطق في ريف إدلب أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وقصفت قوات النظام السوري، الليلة الماضية، مناطق في بلدة معارة النعسان الواقعة ضمن ريف إدلب بقذائف مدفعية من نوع “كراسنوبول” روسية الصنع.
بدورها، قصفت مدفعية الجيش التركي في شمال سورية مناطق تخضع لـ”قوات سورية الديمقراطية” في محور تل الأمير شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد”، أنّ القصف جاء بعد رصد تحركات لـ”قسد” في ذلك المحور ومحاولات تسلل باتجاه مناطق النفوذ التركي و”الجيش الوطني السوري” المعارض.
ومنذ صباح اليوم الثلاثاء، جدد الطيران الحربي الروسي غاراته على مناطق ومواقع متفرقة من البادية السورية بين محافظات الرقة ودير الزور وحمص وحماة، وذلك بعد تعرض قوات النظام السوري، أمس الاثنين، وأول أمس الأحد، إلى هجمات من مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “داعش”، وتكبدها على إثرها خسائر بشرية.
مباحثات تركية روسية حول الوضع في سورية
وفي غضون ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع في سورية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، فقد تناول الجانبان خلال الاتصال “القضايا الأمنية والدفاعية، الثنائية والإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سورية”.
المصدر: العربي الجديد