عمر هذا القصر التاريخي أكثر من ألف عام ، هذا ما هو مكتوب على القصر على لوحة معدنية، وعلى أحد الجدران هناك من كتب بلون أحمر “أنا أحب فوفو” ، وأحد السياح الأجانب والذي لا يجيد أي كلمة عربية استوقفته الكتابة وسألني عن معنى الكتابة، لم أستطع أن أكذب عليه لأن الفضول يكاد أن يقتله، فأجبته ونظر بتعجب وقال لي: هذا الإنسان بالتأكيد مجنون..؟؟
للأسف الكثير من معالمنا التاريخية تتعرض للتخريب والدمار وكذلك للإهمال القاتل بسبب جهل الكثيرين وعدم معرفتهم لقيمتها التاريخية والمعنوية وما تشكله من مصدر دخل لا يستهان به للكثيرين.
أيضًا إنني أذكر عندما دخلت في نقاش عقيم مع إنسان جاهل يدَّعي معرفته بالديانات السماوية العظيمة، وأن أي تمثال يجب أن يحطم ولا يبقى منها أي أثر، وهنا أوقفته وذكرت له أن ما يقوله صحيح ولا غبار عليه، لكن إن كانت هذه التماثيل يتم عبادتها، ونحن جميعنا يعلم أنه في أوطاننا مكانها هي في المتاحف لكي يطلع عليها السياح العشاق لمعرفة تاريخنا العظيم أكثر منا نحن.
كذلك أذكر أنه في أحد المحافظات العراقية “طبعا دون ذكر اسم المحافظة” ، قام شخص بفتح كشك صغير لبيع المشروبات المختلفة ومنها المشروبات الكحولية، وما هي إلا فترة قصيرة حتى أصبح المكان مشهور للغاية ومقصد لشاربي المشروبات الكحولية، وبعد أن ينتهوا يقضون حاجتهم بالقرب من السور التاريخي، والمرشدين السياحيين يتجنبون الاقتراب من هذا المكان، حتى لا يتعرض السياح للمضايقات والمشاكل من المتواجدين هناك ليل نهار.