صعّد أنصار القوى الخاسرة بالانتخابات البرلمانية العراقية، التي جرت في العاشر من الشهر الجاري، احتجاجاتهم في بغداد، رفضاً لنتائج الانتخابات، فيما بدؤوا بالتقدم نحو المنطقة الخضراء (شديدة التحصين)، والتي تضم المباني الحكومية ومقرات البعثات الدبلوماسية.
ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية، أخباراً عن “تحرك المحتجين المعتصمين قرب بوابة المنطقة الخضراء، وقد وصلوا إلى حاجز الصد الأول من البوابة وهو مغلق بحواجز كونكريتية”.
ويردد المحتجون شعارات وهتافات رافضة لنتائج الانتخابات، مطالبين بإعادة العد والفرز الشامل.
من جهته، أكد مسؤول أمني رفيع، لـ”العربي الجديد”، أن “القوات الأمنية كثّفت من تواجدها داخل المنطقة الخضراء، وعند بواباتها، لمنع أي محاولة اقتحام من قبل المحتجين”، مبيناً أن “التعليمات الصادرة للقوات الأمنية تشدد على تجنب المبادرة بالصدام، إلا أنه سيتم منع أي عملية اختراق أو تجاوز للقانون من قبل أي جهة”.
وأكد شهود عيان، لـ”العربي الجديد”، في مناطق قريبة من بوابة المنطقة الخضراء، أن “مروحيات تابعة للجيش العراقي بدأت بالتحرك في سماء المنطقة وبارتفاعات منخفضة”.
التصعيد جاء بعد مواقف دولية وأممية صدرت أخيراً، أيدت نتائج الانتخابات العراقية، ما أثار حفيظة تلك القوى، التي رفضت تلك المواقف وعدتها تدخلاً بالشأن العراقي.
تحالف “الفتح” الجناح السياسي لـ”الحشد الشعبي”، قال في بيان: “فوجئنا بموقف مجلس الأمن الذي هنأ بنجاح الانتخابات قبل أن تحسم الطعون القانونية، على الرغم من الاعتراضات الكثيرة من غالبية القوى السياسية والمرشحين”، معتبراً ذلك، “أمراً يخرج المنظمة الدولية وبعثتها من الحيادية، ويثير التساؤلات حول دورها في ما جرى ويجري، خاصة أن المراقبين الدوليين والمحليين لا سيما بعثة الاتحاد الأوروبي قد سجلت العديد من المخالفات في يوم الانتخابات وإعلان النتائج”.
وشدد على “ضرورة “الاستجابة لمطالب الجماهير والقوى السياسية، بإعادة العد والفرز يدويا لجميع المحطات الانتخابية، وهو حق لن نتنازل عنه أبداً، كما نرفض أي تدخل خارجي في كل ما يتعلق بالانتخابات”.
وتعترض قوى وفصائل مسلحة مقربة من إيران، خسرت الانتخابات، على النتائج، وينظم أنصارها منذ أيام اعتصامات أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد ومحافظات جنوبية رفضاً للنتائج.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد حذر في وقت سابق اليوم، من جرّ العراق إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي بسبب عدم قناعة بعض الأطراف بنتائج الانتخابات التشريعية.
المصدر: العربي الجديد