قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت، إنه ثمة “بؤرة إرهابية واحدة متبقية في سورية وهي إدلب ولا مشكلة بمكافحة الإرهاب هناك”، مهددا في الوقت ذاته بوقف إيصال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سورية في حال عدم التعاون مع النظام السوري.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “مواقع القوات الروسية، ومواقع قوات النظام السوري تتعرض لهجمات في منطقة وقف التصعيد ولن نسمح بذلك”.
وزعم لافروف أن القوات الروسية تستخدم القوة العسكرية هناك ضد “الإرهابيين” بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي وقال في هذا الصدد: “الوضع في شمال غرب سورية.. نستخدم القوة هناك بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 القاضي بمكافحة الإرهاب بحزم في سورية”.
كما شدد لافروف على أن روسيا لن تتسامح مع الهجمات التي يشنها “الإرهابيون” من منطقة وقف التصعيد في إدلب ضد القوات الروسية وقوات النظام السوري.
واتهم وزير الخارجية الروسي القوات الأميركية بأنها “تحتل” منطقتي التنف والركبان في جنوب شرق سورية ووصف الوضع بأنه “غير مقبول”.
وحول ملف المساعدات الأممية عبر الحدود قال لافروف إن الغرب يتمسك بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية دون الاتفاق مع دمشق. وهدد بأن موسكو ستغلق آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية في حال عدم تنفيذ شركائهم ما تم الاتفاق عليه سابقا.
وتأتي تصريحات لافروف قبل أيام قليلة من موعد القمة التي ستعقد بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، والتي سيكون فيها ملف إدلب أحد أبرز محاور اللقاء وفق ما ذكر.
المصدر: العربي الجديد